في بادرة ثقافية جميلة وقع الكاتب المغربي الدكتور نور الدين محقق جديد إصداراته النقدية و الإبداعية الصادرة ببيروت عن دار النايا للدراسات و النشر لهذه السنة 2014، وذلك يوم 14/07/2014 بمقر "مكتبة فرنسا" بالدار البيضاء الموجودة بمركز المدينة . و تشمل هذه الإصدارات الجديدة كل من روايته "زمان هيلين" التي أبدع الكاتب نور الدين محقق كعادته ،و قدم لنا من خلالها عالما روائيا بهيا مليئا بالعمق و التشويق معا، وكتابه النقدي "شعرية الكلام الروائي" الذي خصصه لدراسة الرواية المغربية و محاورة أهم الروائيين و النقاد المغاربة بصددها ، بالإضافة إلى كتابه النقدي الآخر الذي خصصه لتجربة الشاعر العربي أدونيس و وسمه بعنوان" أدونيس و شعرية الكتابة" و الذي صدّره الكاتب نور الدين محقق بمقتطف من رسالة سابقة للشاعر أدونيس جاء فيها " أعتز بما كتبته عني : أفهمك عبره، فيما أفهم نفسي . ويسعدني بشكل خاص، حضورك الشعري الساطع في هذا الذي كتبته ...". و تحت إلحاح الجمهور الحاضر ( طلبة و كتاب و قراء مهتمون)، الذي حضر هذا اللقاء الثقافي الرائع الذي قدّمه بكثير من العمق الناقد و الباحث د.عبد الكريم جدي، تكلّم الكاتب المغربي د. نور الدين محقق عن معظم كتبه في مختلف طبعاتها وفي بعض ترجماتها إلى لغات أخرى كاللغة الفرنسية و اللغة الإيطالية .كما توقف عند كتبه التي كتبها مباشرة بلغة موليير موضحا كيفية تمت عملية نشرها سواء في المغرب أو فرنسا أو كندا أو الولايات الأمريكية .بعد ذلك تمّ فتح نقاش مع الكاتب المغربي د.نور الدين محقق حول كتبه هاته بشكل خاص و حول الأدب العربي و الأدب الغربي و أوجه التلاقح الحضاري بشكل عام.
لقد مرّ هذا اللقاء الثقافي الهام في أجواء ثقافية رائعة مكنت الجمهور الحاضر من الاقتراب من العالم الإبداعي و النقدي للكاتب المغربي د.نور الدين محقق و التحاور معه عن طريق طرح أسئلة ذكية و عارفة بالمجال الثقافي.
و الجدير بالذكر أن الكاتب د. نور الدين محقق هو عضو اتحاد كتاب المغرب ، وعضو الجمعية المغربية لنقاد السينما ، بالإضافة إلى جمعيات ثقافية أخرى ، يهتم بالسيميائيات السردية ،مجال اختصاصه الأكاديمي، و يتوزع نشاطه الثقافي على مختلف الأجناس الأدبية و الفنية شعرا و رواية و سينما و تشكيلا .
هكذا نرى أن المكتبات الرائعة مثل "مكتبة فرنسا" في مدينة الدار البيضاء تساهم في عملية ترويج الكتاب و حثّ القارئ المتعطش له على الاقتراب منه، كما تساهم في خلق حوار ثقافي بين الكتاب من جهة و بين القراء من جهة ثانية. وهو ما يدعو إلى تشجيع مثل هذه المبادرات الثقافية الهادفة.